كلمة صاحب السمو الملكي
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-
أمير منطقة المدينة المنورة
رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة 

 
 
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله  ومن سار على نهجه واقتفى، أما بعد: 
فإن للمدينة المنورة مكانة عظيمة في نفوس المسلمين لما شرفها الله به ورفع قدرها إذ جعلها مهاجر نبيه وصفوة خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، وعاصمة الإسلام الأولى، ومأرز الإيمان ومنها انطلقت قوافل الإسلام تحمل دعوة الخير والحب والسلام.
 
لقد شرّف مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بخدمة إحدى أقدس بقاع الأرض مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، منبع الرسالة، ومهبط الوحي، ومنارة  العلم.
 
وقد استشعر المركز رسالته العظيمة تجاه المدينة المنورة لبيان مكانتها الدينية والحضارية في التاريخ الإسلامي،  إذ يقوم المركز بجمع المعلومات عن المدينة المنورة في مختلف المجالات العلمية والثقافية، والتعامل معها بالوسائل الملائمة لها في شتى الجوانب بالتحقيق  والنشر العلمي للكتب والمخطوطات، وإعداد الموسوعات، وبرامج الدراسات العلمية والبحوث المبتكرة، وعقد ورش العمل فيما يتعلق بإثراء تاريخ وحضارة المدينة المنورة.
 
ولم تقتصر جهود المركز واهتماماته على المجال العلمي والثقافي فحسب، بل شملت إنجازات متنوعة مما يشير إلى أن المركز أصبح في مرحلة انتقالية متطورة في التنظيم الإداري والتقني تضمنت هيكلة المركز للارتقاء به في مجال الإدارة الإلكترونية وبوابة رقمية تقدم خدمات ذاتية، ومكتبة تضم إصدارات المركز وأرشيف للكتب والمخطوطات والوثائق.
 
وهذا كله إنما تحقق بتوفيق الله عز وجل ثم باهتمام القيادة الرشيدة وما توليه للمركز من دعم مادي ومعنوي حتى يؤدي رسالته على الوجه الذي يتناسب ومكانة المدينة المنورة.
 
وإنني أشكر رؤساء مجالس النظارة السابقين، كما أشكر القائمين على مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة لجهودهم المباركة.
سائلاً المولى عز وجل المزيد لنا ولهم  من التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام ؛؛؛

 

أمير منطقة المدينة المنورة
رئيس مجلس النظارة 
فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز